أعرب معالي الأستاذ الدكتور خالد فهمي عن شكره للمنتدى العربي للأرض والمناخ والشبكة العربية للمنظمات الأهلية على تنظيم هذا الحدث الهام، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات البيئية.
قدّم معاليه لمحة عن مركز سيداري، موضحًا أنه مؤسسة إقليمية أنشئت عام 1991 لخدمة وزراء البيئة العرب، بهدف دمج البعد البيئي في الخطط التنموية الوطنية والإقليمية. وأشار إلى أن سيداري يعمل في مجالات السياسات والتشريعات البيئية، وبناء نظم المعلومات البيئية، كما بدأ مؤخرًا في التركيز على دعم المجتمعات الفقيرة وتطبيق أساليب الزراعة الذكية والخضراء.
وأوضح الدكتور فهمي أن منهجية عمل المركز تقوم على النهج التشاركي، من خلال التشاور مع مجلس الأمناء – برئاسة معالي وزير البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية – لإقرار الأولويات والمشروعات. كما أكد على أهمية وجود إرادة سياسية حقيقية في الدول التي يعمل فيها المركز، باعتباره مؤسسة إقليمية لا قطرية.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر في العمل البيئي هو الانتقال من وضع السياسات إلى التنفيذ، حيث تظل القوانين والاستراتيجيات دون التطبيق الفعلي بسبب ضعف استخدام أدوات السياسة الاقتصادية. وأكد أن القطاع الخاص يجب أن يكون شريكًا رئيسيًا، لأنه يفهم لغة الاقتصاد والعائد المالي، ولأن 70 إلى 80% من تمويل العمل المناخي عالميًا يأتي من القطاع الخاص.
كما دعا إلى التفكير في إنشاء صناديق تمويل إقليمية لدعم المشاريع البيئية، وضمان توجيه العوائد والرسوم البيئية إلى نفس القطاعات التي تُفرض عليها لدعم التحول الأخضر، بدلًا من ذهابها إلى الخزينة العامة دون تخصيص.
وختم معاليه بالتأكيد على أن الأدوات الاقتصادية أكثر فعالية من الأدوات القانونية في تحقيق التغيير المطلوب، مشددًا على أن الهدف ليس تعطيل الصناعة، بل تطويرها لتصبح أكثر استدامة وأقل ضررًا بالبيئة. وفي رده على سؤال حول الشراكات، أكد أن كلمة السر لتحقيق النجاح هي “التشاركية”، التي تجمع بين متخذي القرار، القطاع الخاص، والمجتمع المدني في منصة واحدة، مع مراعاة اختلاف الخصوصيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بين الدول العربية.
شاهد الكلمة الكاملة لمعالي الأستاذ الدكتور خالد فهمي على قناة سيداري على يوتيوب عبر الرابط التالي:
🔗 https://www.youtube.com/watch?v=mZkGgpi1byc

