في ظل تنامي الإحساس بمدى خطورة فقدان التنوع البيولوجي وإخفاق الجهود السابقة في الحد منه، وكما جاء في بيان المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي في 1 سبتمبر 2025، يُتوقّع أن يشكّل المؤتمر العالمي لحفظ الطبيعة التابع لـ الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، والمقرر عقده في أبوظبي خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر 2025، محطة محورية في رسم مسار عالمي جديد لحماية الطبيعة، مع الربط بين قضايا البيئة والمناخ والتنمية المستدامة.
ومن أبرز ما سيتم تسليط الضوء عليه خلال المؤتمر:
- إصدار القائمة الحمراء المحدثة للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، والتي تؤكد تسارع وتيرة تدهور التنوع البيولوجي ومحدودية نجاح برامج الاستعادة البيئية.
- إطلاق القائمة الحمراء الأوروبية للمُلَقِّحات، التي تبرز تزايد المخاوف بشأن الأمن الغذائي العالمي نتيجة تراجع أعداد الملقحات الطبيعية.
- عرض تقرير “آفاق التراث العالمي 2025”، المتوقع أن يكشف مدى هشاشة مواقع التراث الطبيعي أمام تغير المناخ والنزاعات ونقص التمويل.
- تعزيز التركيز على الحلول القائمة على الطبيعة ضمن استراتيجيات المناخ، خاصة في مجالات احتجاز الكربون والتكيّف مع الكوارث.
- مناقشات حول آليات تمويل مبتكرة لسد فجوة التمويل العالمية الخاصة بالتنوع البيولوجي، إلى جانب الدعوات لزيادة إشراك المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية والشباب في جهود الحفظ.
وفي ظل الوتيرة غير المسبوقة لانقراض الأنواع وضعف قدرة النظم البيئية على الصمود، يُتوقع أن يؤكد المؤتمر مجددًا الالتزام بتنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي “كونمينغ–مونتريال” (GBF).
ومع ذلك، ستظل التحديات الجوهرية قائمة، وفي مقدمتها ما إذا كانت الدول وأصحاب المصلحة سيتمكنون من تحويل التعهدات إلى التزامات مالية وتنفيذية ملموسة — وتجنّب الإخفاقات التي أعاقت مفاوضات البيئة السابقة.
